إذا رسب ابني في امتحان منتصف العام

بواسطة almthaghaf- يوم الأربعاء، يناير 18، 2012 القسم : 0 تعليقات
1312775971201
أحياناً يصبح الأب مضطراً لإتخاذ موقف ما تجاه الابن الذي تسبب في حدوث مشكلة لنفسه نتيجة لسلوك خاطئ أو تكاسل عن أداء المهام المطلوبة منه .
هنا نحاول أن نضع أنفسنا مكان الأب ، نطرح عدد من المشكلات التي قد يتعرض لها مع ابنه ، ونساعده في التوصل إلي حلول لها :
1- أعنفه بشدة ، وأذكره بكل تصرفاته التي أدت إلي هذه النتيجة ، ثم أعاقبه .
2- يظهر الضيق علي ملامح وجهي ، ثم أنظر إلي عينيه وأقول : هذا مستقبلك ، يجب أن تشعر بمسئوليتك وأهمية بنائه وينتهي الموقف عند هذا التوجيه .
3- يظهر الضيق الشديد علي ملامح وجهي ، وفي نفس الوقت أحاول أن أتحكم في رد فعلي ، فأؤجل الحديث معه إلي المساء لأتصرف معه بذكاء وبحكمة .
في هذا الوقت من كل عام تبدأ امتحانات منتصف العام في المدارس والجامعات .. وبعد أسابيع قليلة تظهر النتائج ، ويجد بعض الآباء أنفسهم مضطرين للإجابة علي سؤال مهم :
ماذا أفعل مع ابني الذي رسب في امتحان منتصف العام ؟
الإجابة غالباً تكون واحدة من ثلاث :
إذا عنفت
أنت شخص تطلق العنان لانفعالاتك ، وتفضل الشدة في التعامل مع الأبناء وتتوقع أن تري ابنك خلال فترة وجيزة وقد انضبط سلوكه ، لا يهمك من حولك عندما تمارس معه التوجيه ، ولكن الذي يهمك هو أن يتغير سلوك ابنك وبسرعة ، ولا تفكر بالألم النفسي الذي سببه له هذا الرسوب ، ولا يكفي هذا الألم عقاباً له لأن العقاب عندك هو ما تحدده أنت ، ولا تفكر في بناء علاقة حميمة مع ابنك ، لأنك بطبعك عنيف دوماً .
إذا وجهت
أنت شخص تحب أن تجعل ابنك يعتمد علي نفسه ، وتحب أن تحمله المسؤولية ، ولا تري للعنف أو العقاب أي سبيل للتغيير ، وتميل إلي حل المشكلة بهدوء وأن تري أبناءك حولك ينتشر بينهم الحب وتسود بينهم علاقات الود ..
ولكن الا تعتقد معنا أن أسلوبك هذا ربما يشجع ابنك على التمرد، وربما يشجعه كذلك على الكسل وعدم الاجتهاد؟ فلعله يقول في قرارة نفسه: ولو كان والدي مهتماً لعنفني على الأقل، فلماذا أهتم أنا أيضاً؟! أليس هو والدي وتهمه مصلحتي؟
إذا تصرفت بذكاء
أنت شخص تحافظ على علاقاتك بأبنائك، و يهمك أن يتغير سلوكهم، و لا يهمك الفترة الزمنية التي يستغرقها هذا التغيير، لذلك فأنت تضبط انفعالاتك على رغم الألم النفسي الذي يسببه بك رسوب ابنك، وتستفيد من رغبة أبنائك في الحديث معك والضحك واللعب والانبساط في إظهار غضبك بمنع كل هذا كل هذا الانبساط.
ويبقي السؤال الذي يشغل ذهنك دائماً :
ما هو الأسلوب الأمثل في التعامل مع ابني في هذه الحالة ؟
عزيزي المربي : نقدم لك اقتراحين ، فلعل أحدهما يسهم في إحداث التغيير لدي ابنك :
الأول
1- أدخل إلي غرفته في المساء بعد مضي يوم كامل .
2- أقبله ، وأضمه ، وأبين له مقدار الضيق الذي سببه لي رسوبه في الامتحان .
3- أخرج ورقة وقلم ، وأقول له لنكتب معاً ، ما هي أهدافك في الحياة وأساعده في الكتابة .
4- ثم أسأله كيف يمكن أن تحقق كل هذه الأهداف ، وأنت راسب في امتحانك .
5- أخرج ورقة أخري ، ونكتب معاً الخطوات التي سوف نسلكها معاً حتي يكون ابني في نهاية العام من الناجحين .
6- أودعه ، بعدما أذكره بقراءة ورده اليومي ، وأجعله ينام في نفسه إصرار ورغبة في التحدي والتفوق .
الثاني
1- لا أتحدث معه ولا أمازحه ، وأعامله بأسلوب رسمي وانتظره كي يحضر إلي غرفتي فيفتح الموضوع .
2- أضمه إلي صدري ، وأقبله ، إذا شعر بالذنب ، أساعده عندما يحتاج إلي مساعدة .
3- أسمع خطته في التغيير والوصول إلى التفوق .
4- أشجعه ، وأتابع تنفيذه للخطة .
وتذكر دائماً أيها المربي أن ردت الفعل لديك قد تغير من حال ابنك ومن مستواه .. فأختر أنت هذا التغيير الذي تود من ابنك أن يصل إليه.. دمتم في نجاح ..
مشاركة

0 تعليقات:

إرسال تعليق