رمضانيات/ 10 رمضان 1432هـ

بواسطة almthaghaf- يوم الأربعاء، أغسطس 10، 2011 القسم : 0 تعليقات

::: في رمضــــان :::
جاهد نفسك قدر استـطاعتك
واغسل قلبك قبل جسدك
ولسانك قبل يديك
وأفسد كل محاولاتهم لإفساد صيامك
واحذر أن تكون من أولئك الذين
لا ينالهم من صيامهم سوى العطش والجوع ..



معنى التسامح
 
إن التسامح يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات
عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا. ويتعزز هذا التسامح بالمعرفة
والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد.
وأنه الوئام في سياق الاختلاف،
 وهو ليس واجبا أخلاقيا فحسب، وإنما هو واجب سياسي
وقانوني أيضا، والتسامح، هو الفضيلة التي تيسر قيام السلام، يسهم في إحلال ثقافة السلام محل ثقافة الحرب.

إن التسامح لا يعني المساواة أو التنازل أو التساهل بل التسامح هو قبل كل
 شئ اتخاذ موقف إيجابي فيه إقرار بحق الآخرين في التمتع بحقوق الإنسان وحرياته
 الأساسية المعترف بها عالميا. ولا يجوز بأي حال الاحتجاج بالتسامح لتبرير المساس
 بهذه القيم الأساسية. والتسامح ممارسة ينبغي أن يأخذ بها الأفراد والجماعات والدول.


إن التسامح مسؤولية تشكل عماد حقوق الإنسان والتعددية 
(بما في ذلك التعددية الثقافية)
 والديمقراطية وحكم القانون. وهو ينطوي علي نبذ الدوغماتية والاستبدادية 
ويثبت المعايير التي تنص عليها الصكوك الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

ولا تتعارض ممارسة التسامح مع احترام حقوق الإنسان، ولذلك فهي لا تعني
 تقبل الظلم الاجتماعي أو تخلي المرء عن معتقداته أو التهاون بشأنها. بل تعني أن المرء حر في التمسك بمعتقداته وأنه يقبل أن يتمسك الآخرون بمعتقداتهم.



بالتسامح والعفو والصفح ونبذ الخصومات فيما بيننا
 

يدعونا عز وجل الى  التخلق بهذا الخلق الحسن
 فلا عجب أن نرى القرآن العظيم يأمر به ويحض عليه
في أكثر من آية في كتاب الله عز وجل :
( إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم ) الحجرات : 10
( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ) الأنفال : 1
( وأن تعفوا أقرب للتقوى . ولا تنسووا الفضل بينكم ) البقرة : 237
( فمن عفا وأصلح فأجرة على الله ) الشورى : 40
وأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالعفو عن أصحابه والاستغفار لهم،
 كما قال تعالى: ((فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب
لانفضوا من حولك، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا
عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)).

 [آل عمران: 159
وأثنى سبحانه على المتصفين بالعفو عن الناس

 وكظم الغيظ وجعل تلك الصفة
من الصفات التي يستحقون بها مغفرة الله وعفوه ودخول جنته.
كما قال تعالى: ((وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات
والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين
 الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين))

 [آل عمران: 133ـ134].
ومن الآيات القرآنية الكريمة التي أنزلها الله تعالى،

لتسمو بالمؤمن إلى
أعلى درجات العفو والتسامح، تلك الآية التي نزلت

 في شأن أبي بكر الصديق
وابن خالته مسطح بن أثاثة، الذي شارك في حديث

 الإفك الباطل، فقد كان مسطح
من فقراء المهاجرين، وكان أبو بكر، رضي الله عنه ينفق عليه

 لقرابته منه، فلما وقع حديث الإفك، وعلم أن مسطحاً
كان من المتورطين فيه، حلف أن لا ينفق
عليه أبد الدهر لظلمه لابنته ووقوعه في عرضها.
فأنزل الله تعالى في ذلك:
((ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة
 أن يؤتوا أولي القربى
والمساكين والمهاجرين في سبيل الله

وليعفوا وليصفحوا
 ألا تحبون أن يغفر الله لكم،
 والله غفور رحيم))
 [النور:22،

وراجع الجامع لأحكام القرآن (12/207ـ209) في تفسير الآية].

 بعضا من الايات التي تبين وسائل وطرق  الى التسامح
 وفضل التسامح واثاره


قال تعالى {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}(199) 
سورة الأعراف

قال تعالى {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}(85) 
سورة الحجر

قال تعالى {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (22)
سورة النور

قال تعالى {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) 
سورة آل عمران

قال تعالى {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }(43)
سورة الشورى.

قال تعالى : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
[الشورى : 40].


في هدي آية


  قال تعالى: 
{ ولَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمُورِ }
الشورى: 43 ]

في هذه الآية
حث على صبر الإنسان على أذية الناس 
ومغفرة لهم ما أساؤوا لهم فيه.
ولكن ينبغي أن يُعلم أن المغفرة لمن أساء 
إليك ليست محمودة على الإطلاق

فإن الله تعالى قيد هذا بأن يكون العفو مقروناً بالإصلاح فقال :
{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }
[الشورى : 40].
أما إذا لم يكن في العفو والمغفرة 
إصلاح فلا تعفُ ولا تغفر.
مثاله:
لو كان الذي أساء إليك شخصًا معروفًا بالشر
والفساد وأنك لو عفوت
عنه لكان في ذلك زيادة في شره؛ ففي هذه الحال الأفضل
أن لا تعفو عنه ،
بل تأخذ بحقك من أجل الإصلاح. أما إذا كان الشخص 
إذا عفوت عنه لم يترتب
على العفو عنه مفسدة فإن العفو أفضل 
وأحسن لأن الله يقول ({ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }
[الشورى : 40]
وإذا كان أجرك على الله كان خيرا لك من أن يكون
ذلك بمعاوضة تأخذ من أعمال صاحبك الصالحة.

كتاب رياض الصالحين 
/المجلد الأول /
باب الصبر / 
الشيخ محمد العثيمين رحمه الله .

 قاعدة شيخ الإسلام ابن تيمية العامة في التسامح .
 


وضع ابن تيمية قاعدة للتسامح في حياته السلوكية والعملية ،
هذه القاعدة هي مقولته المشهورة : " أحللت كل مسلم عن إيذائه لي"
لقد كان لسان حال شيخ الإسلام مع أعدائه : 
من ضاق صدره عن مودتي، وقصرت
 يده عن معونتي كان الله في عونه وتولى جميع شؤونه، وإن كل من عاداني
 وبالغ في إيذائي لا كدر الله صفو أوقاته ولا أراه مكروهاً في حياته،
 وإن كل من فرش الأشواك في طريقي، 
وضيق عليّ السبل، ذلل الله له كل طريق وحالفه النجاح والتوفيق.



التسامح .... علاج نفسى سريع المفعول


 ثبت علمياً أن من أهم صفات الشخصيات المضطربة

والتي تعاني من القلق المزمن
هو أنها لا تعرف التسامح .. ولم تجرب لذة

العفو ونسيان الإساءة.
ولقد ضرب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

عشرات الأمثلة على التسامح والعفو،
وعلى نفس الدرب سار الصحابة رضوان الله عليهم ..
قال الله تعالى:"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" .
 ( الأعراف 199)
وقال تعالى: "وإن تعفو أقرب للتقوى" ..

وقال صلى الله عليه وسلم:
"أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة أن تصل

 من قطعك وتعطي 
من حرمك وتعفو عمن ظلمك".
أنت أيضاً تستطيع أن تدرب نفسك على العفو

 والتسامح بتكرار 
هذه الآيات الكريمة
والأحاديث الشريفة في السيطرة على الغضب

وغرسها في ذهنك 
والاستعانة بها خلال جلسات الخلوة،
 بل وأن تسجلها وتحتفظ بها في ورقة في دفترك أو في حافظة
نقودك لتعود إليها كل فترة وتستعين
 بها في إطفاء نار الغضب التي تنشأ نتيجة العديد

 من الأسباب ـ في عصرنا 
هذاـ مثل الزحام والتنافس
 على لقمة العيش بل ونتيجة أسباب بسيطة

ومتكررة ويومية مثل تبادل التحية 
بين الناس
 أو عدم تقديم التحية المناسبة والترحيب بالجار أو الزميل .. 
وما يكتنف ذلك من سوء تفسير
 وتأويل والاعتقاد الخاطئ بتجاهل البعض لنا

 أو تعمدهم عدم تقديرنا



طبعة المصحف الشريف بصيغة PDF كتاب الكتروني
 أنشرها و لا تبخل على نفسك و علينا الأجر
  فلنحتسبها جميعاً صدقة جارية

أتمنى حفظه على سطح المكتب لقراءة 
كل يوم صفحه من كتاب الله

http://www.4shared.com/document/ExJtQH6p/___PDF__.html

هذه نصائح ووصايا لإخواني علَّ الله أن ينفع بها من يسمعها

1- الإخلاص لله جل وعلا وإصلاح النية ولنحذر
 أن يكون صوماً مجرد عادة ، فالله لايقبل
من الأعمال إلا ما كان خالصاً له جلّ في علاه .

2- تجديد التوبة في هذا الشهر وكثرة الإستغفار
 وأن لايتعاظم الواحد منا ذنبه فباب التوبة
مفتوح وعطاء ربك يغدو ويروح 

3- هذا الشهر شهر القرآن : فليكن للعبد ورد يومي يقرأ
 فيه كتاب الله ويترنم به ، ووالله إن المحروم من الخير
 هو الذي يمر عليه هذا الشهر
 ولم يختم كتاب الله .

4- مَن نوصي بالمحافظة على صلاة التراويح فشدَّ ساعديك
ولاتحرمنَّ نفسك الأجر فالعاجر هو الذي يرضى بالقليل .

5- ليكن لنا في صومنا معنىً أعمَّ من مجرد الامتناع عن
 الأكل والشرب .. وغير ذلك من موانع الصيام ..
- لتصم أعيننا عن مشاهدة مالايحل لها . تلفاز
وقنوات والفوازير المخلة بالآداب ..
- لتصم آذناننا عن سماع مالايحل لها . الغناء والغيبة.
- لتصم بيوتنا عن المنكرات مما يعرض
من قنوات ومسلسلات هابطه 
 أفسدت شبابنا وبناتنا .





::: في رمضــــان ::: 
أغلق مدن أحقادك ..
واطرق أبواب الرحمة والمودة ..
فارحم القريب ..
وودّ البعيد ..
وازرع المساحات البيضاء في حناياك ..
وتخلّص من المساحات السوداء في داخلك

::: في رمضــــان :::
أغمض عينيك بعمق
لتدرك حجم نعمة البصر
ولتتذكر القبر
وظلمة القبر
ووحشة القبر
وعذاب القبر
وأحبة رحلوا تاركين خلفهم حزنآ بامتداد الأرض
وجرحآ باتساع السماء
وبقايا مؤلمة تقتلك كلما لمحتها
وذكريات جميلة أكل الحزن أحشاءها

*****************

الاربعاء 10 رمضان 1432هـ
المثقف



مشاركة

0 تعليقات:

إرسال تعليق