‏إظهار الرسائل ذات التسميات رمضانيات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات رمضانيات. إظهار كافة الرسائل

رمضانيات / 18 رمضان 1432هـ

بواسطة almthaghaf- يوم الخميس، أغسطس 18، 2011 القسم : 0 تعليقات

أمراض القلوب وشفاؤها

القلوب ثلاثة:

القلب الصحيح،

 وهو الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه

ومن كل شبهه تعارض خبره فسلم من عبودية ما سواه وسلم من تحكيم غير رسوله.

والقلب الميت:

ضد هذا هو الذي لا حياة به فلا يعرف ربه ولا يعبده بأمره.

والقلب الثالث:

قلب له حياة وبه علة ففيه من محبة الله والإيمان به والإخلاص له والتوكل عليه مما

هو مادة حياته، وفيه من محبة الشهوات وإيثارها والأخلاق الرذيلة

ما هو مادة عطبه وهو ممتحن بين هذين الداعيين.

فالقلب

 الأول: حي مخبت لين واع.

والثاني: يابس ميت.

والثالث: مريض فإما إلى السلامة وإما إلى العطب. وأمراض القلوب ترجع كلها

إلى أمراض الشهوات والشبهات وحياة القلب وإشراقه مادة كل خير فيه، وموته

وظلمته مادة كل شر فيه ولا يكون صحيحًا حيًا إلا بمعرفة الحق وإيثاره، ولا سعادة له

ولا نعيم ولا صلاح حتى يكون الله وحده هو معبوده وغاية مطلوبة

ولا يتم ذلك إلا بزكاة قلبه وتوبته واستفراغه من جميع المواد الفاسدة والأخلاق الرذيلة

ولا يحصل له ذلك إلا بمجاهدة نفسه الأمارة بالسوء ومحاسبتها

ومجاهدة شياطين الانس والجن شياطين الانس بالإعراض عنهم ومقابلة الاساءة بالإحسان

وشياطين الجن بالاعتصام بالله منهم ومعرفة مكائدهم

وطرقهم والتحرز منها بذكر الله تعالى والتعوذ به منهم.([1])

ومدار اعتلال القلوب وإسقامها على أصلين: فساد العلم وفساد القصد ويترتب عليهما

داآن قاتلان: الغضب والضلال فالضلال نتيجة فساد العلم

والغضب نتيجة فساد القصد، وهذان المرضان ملاك أمراض القلوب جميعها وشفاء

ذلك بالهداية العلمية والهداية العملية معرفة الحق

واتباعه والقرآن كله شفاء لهذين المرضين ولغيرهما. ففيه الهداية التامة.

اهـ. من مدارج السالكين لابن القيم.([2])

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) انظر إغاثة اللهفان لابن القيم جـ1 ص7-

10 ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية جـ10 ص91-149.

([2]) انظر طريق الوصول إلى العلم المأمول

بمعرفة القواعد والضوابط والأصول لابن سعدي ص204.

 

سيد الاستغفار

- اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني

وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت

أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوئ لك بنعمتك

على وأبوئ بذنبي ، فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت

- عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

( سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ،

خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت

أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوئ لك بنعمتك على وأبوئ بذنبي ،

فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت )

من قالها في النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي

فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل

وهو موقناً بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة .

أخرجه البخاري.

 

 

(والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :

( الصيام هل يحصّل به المسلم تكفير الذنوب صغيرها وكبيرها ؟ وهل إثم الذنوب يتضاعف في رمضان ؟ )

 

فأجاب :

( المشروع للمسلم في رمضان وفي غيره مجاهدة نفسه

الأمارة بالسوء حتى تكون نفسا مطمئنة آمرة بالخير راغبة فيه ،

وواجب عليه أن يجاهد عدو الله إبليس حتى يسلم من شره ونزغاته ،

فالمسلم في هذه الدنيا في جهاد عظيم متواصل للنفس والهوى والشيطان ،

وعليه أن يكثر من التوبة والاستغفار في كل وقت وحين ، ولكن الأوقات يختلف بعضها عن بعض ،

فشهر رمضان هو أفضل أشهر العام ، فهو شهر مغفرة ورحمة وعتق من النار ،

فإذا كان الشهر فاضلا والمكان فاضلا ضوعفت فيه الحسنات ،

وعظم فيه إثم السيئات ، فسيئة في رمضان أعظم إثما

من سيئة في غيره ، كما أن طاعة في رمضان أكثر ثوابا عند الله من طاعة

في غيره . ولما كان رمضان بتلك المنزلة العظيمة كان للطاعة فيه فضل عظيم

ومضاعفة كثيرة ، وكان إثم المعاصي فيه أشد وأكبر من إثمها في غيره ، فالمسلم

عليه أن يغتنم هذا الشهر المبارك بالطاعات والأعمال الصالحات والإقلاع

عن السيئات عسى الله عز وجل أن يمن عليه بالقبول ويوفقه للاستقامة على الحق ،

ولكن السيئة دائما بمثلها لا تضاعف في العدد لا في رمضان

ولا في غيره ، أما الحسنة فإنها تضاعف بعشر أمثالها

إلى أضعاف كثيرة ؛ لقول الله عز وجل في سورة الأنعام : )

مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) الأنعام / 160

والآيات في هذا المعنى كثيرة .

وهكذا في المكان الفاضل كالحرمين الشريفين تضاعف فيهما أضعافا كثيرة في الكمية والكيفية، أما

السيئات فلا تضاعف بالكمية ولكنها تضاعف بالكيفية في الزمان الفاضل

والمكان الفاضل كما تقدمت الإشارة إلى ذلك ، والله ولي التوفيق )

انتهى من مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (15/446) .

 

وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (7/262) :

تضاعف الحسنة والسيئة بمكان وزمان فاضل .

فالحسنة تضاعف بالكم وبالكيف . وأما السيئة فبالكيف لا بالكم ،

لأن الله تعالى قال في سورة الأنعام وهي مكية :

( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ

فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) الأنعام/160

. وقال : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج/25

. ولم يقل : نضاعف له ذلك . بل قال :

( نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) فتكون مضاعفة السيئة في مكة أو في المدينة مضاعفة كيفية

.( بمعنى أنها تكون أشد ألماً ووجعاً لقوله تعالى :

وقال : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج/25 .اهـ

 

 

 

 

 

 

 

الخميس 18 مضان 1432هـ

المثقف

 

إقرأ البقية

رمضانيات / 15 رمضان 1432هـ

بواسطة almthaghaf- يوم الثلاثاء، أغسطس 16، 2011 القسم : 0 تعليقات
كـل الحـوادث مبدؤها من النظر        ومعظم النار من مستصغر الشرر
كـم نظرةٍ فعلت في قلب صاحبها        فعل السهام بلا قوسٍ ولا وتـر
والمـرءُ مـا دام ذا عيـنٍ يقلبهـا       في أعين الغيد موقوفٌ على الخطر
يسرُّ مقلتَـه مـا ضـرّ مهجتَــه      لا مـرحبًا بسرورِ عـاد بالضرر



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

من خطبه بعنوان /  قنوات تسرق منا رمضان
للشيخ / عبد المحسن بن عبد الرحمن القاضي

من هذه الخطبه استقطعنا فقط موضع الشاهد  والخطبه طويله
ولمن ارادألإستزادة الرجوع الى الرابط التالي

 لتحميل الخطبه كامله  "

 

أيها المسلمون الصائمون، إننا نخاطب الإيمان
 الذي في قلوبكم أن تحفظوا نعمة البصر
 ولا تطلقوها في النظر إلى ما حرم الله، فإن النظر
 سهمٌ من سهام إبليس.
 إن النظر بمنزلة الشرارة في النار،
 ترمَى في الحطب اليابس، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه.
كـل الحـوادث مبدؤها من النظر        ومعظم النار من مستصغر الشرر
كـم نظرةٍ فعلت في قلب صاحبها        فعل السهام بلا قوسٍ ولا وتـر
والمـرءُ مـا دام ذا عيـنٍ يقلبهـا       في أعين الغيد موقوفٌ على الخطر
يسرُّ مقلتَـه مـا ضـرّ مهجتَــه      لا مـرحبًا بسرورِ عـاد بالضرر
إن من غضّ بصره عما حرم الله عليه
عوضه الله تعالى من جنسه ما هو خيرٌ منه، فكما
أمسك نور بصره عن المحرمات أطلق الله نور

 بصيرته وقلبه، فرأى به ما لم يره من أطلق
 بصره في محارم الله، وهذا أمرٌ يحسه الإنسان

من نفسه، فإن القلب كالمرآة والذنوب
 كالصدأ فيها، فإذا خلصت المرآة من الصدأ

 انطبعت فيها صور الحقائق كما هي،
وإذا صدأت لم تنطبع فيها صور المعلومات،

 فيكون علمه وكلامه من باب الخوض والظنون.
ثم بعد هذا كله أيها الآباء، ما ذنب الأولاد
 أن نربيهم منذ الصغر والنساء المحصنات
في البيوت على مسلسلات الخلاعة

والمجون ويكبرون على التناقضات، فيتربى
 الطفل منذ الصغر والمرأة في المنزل

 وعندهم أن لا مانع من النظر إلى النساء
والاختلاط بين الشاب والبنت،
ولا ما نع من رؤية الفواحش، ولا مانع من
رؤية مناظر الخمور والدعارة،

ومع هذا كله نعلمه أن لا مانع من أن يصوم ويسمك
 عن الطعام والشراب، ولكنه لا يطلق بقية

جوارحه والله المستعان. ما ذنب الأبناء والنساء؟
 ثم يشتكي الواحد منا بعد ذلك من ولده أنه

وقع في هذه البلوى أو تلك أو من أذية امرأته أو خطئها.


***************


تنبيه المسلمين إلى أن « طه و يس » ليست من أسماء خاتم المرسلين
________________________________________

عبد الرحمن بن صالح السديس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما .
 أما بعد:
فقد اشتهر عند كثير من المسلمين أن طه ويس من أسماء
 نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
وسببه توهم ذلك ، ورودهما في قوله تعالى
 :{ طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} (1-2) سورة طـه .
وقوله تعالى :{ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}
 (3) سورة يــس} (2) سورة يــس .
واعتقدوا في هذا السياق أنها من أسماء نبينا محمد ،
ثم جاءت في شعر بعض الشعراء ،
 وسمي بذلك بعض الناس ! والصحيح الذي رجحه
جمع من محققي المفسرين أن طه
ويس من الحروف المقطعة أوائل السور كـ الم ،
 والمص والر ، كهيعص ،
وطسم ، وطس ، وحم ، وق ، ون . ويجري في معناها الخلاف
المذكور في معنى الحروف المقطعة .
ومن أظهر الأدلة على ذلك كتابتها في المصحف
على هذا الصورة : طه ، يس ، ونطقها كبقية الحروف
 المقطعة هكذا : طاها ، ياسين .
وذكر بعض المفسرين أقوالا أخر في معناها لكنها ضعيفة .
ومن ذلك: أنها من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم لكن
هذا قول في غاية الضعف .
ولم يثبت في سنته ولا عن أصحابه أن هذه من أسمائه عليه
والصلاة والسلام ،
 وقد ثبت في الصحيحين عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 « لي خمسة أسماء أنا محمد وأحمد وأنا الماحي ا
لذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس
على قدمي وأنا العاقب » .
وفي رواية لمسلم عن أبي موسى الأشعري
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه
 أسماء فقال : « أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر
 ونبي التوبة ونبي الرحمة » .
وقد بالغ بعضهم فجعل كل وَصْفٍ
وُصِفَ به النبي صلى الله عليه وسلم اسما ، وذكروا
 ما جاء في الروايات المنكرة والباطلة الشيء
الكثير حتى أوصلها بعضهم إلى 500 اسم
المقصود أنه لا يصح تسمية نبينا محمد بـ طه ويس ،
 وممن نص على ذلك العلامة ابن القيم قال في تحفة المودود ص127:
وأما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي فغير صحيح ليس ذلك في حديث صحيح
ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب، وإنما هذه الحروف مثل : الم وحم والر ونحوها .
وذكر نحو ذلك في الصواعق المرسلة 2/694 والتبيان
 في أقسام القرآن ص271.
ونص على ذلك العلامة ابن عاشور والسعدي الشنقيطي
في تفاسيرهم وغيرهم ممن العلماء.
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم


***************


من مكارم الأخلاق
--------------------------------------
عادل جاسم العبيد
 

مما لا شك فيه أن المسلم بحسن خلقه
وطيب معاملته وكريم معشره يحبب الناس فيه
 ويأسر نفوسهم ويحرك مشاعرهم
وقد قال عليه الصلاة السلام: "إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً"

رواه البخاري
 وقال: "إن من أحبكم إلي وأقربكم مني
مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً" حسنه الألباني،
 وقال أيضاً: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" رواه البخاري،
 من هذه الأحاديث نستشف فضل مكارم الأخلاق
 وأفضلية الحرص عليها؛ لذا أحببنا في هذا المقام أن نبحر
 في إطار الأخلاق، وما أحوجنا لها بهذا العصر
 حيث انتشرت الرذيلة وعم الفساد والله المستعان!!.

 يقول ابن القيم - رحمه الله - عن حسن الخلق إنه على أركان
 أربع لا يتصور قيام ساقه إلا عليها: الصبر
 والعفة والشجاعة والعدل، فالصبر يحمله على الاحتمال
وكظم الغيظ وكف الأذى والحلم وعدم الطيش،
والعفة تحمله على اجتناب الرذائل والقبائح من القول والفعل،
 والشجاعة تحمله على عزة النفس وإيثار
 معالي الأخلاق والشيم، والعدل يحمله على اعتدال أخلاقه
وتوسطه فيها بين طرفي الإفراط والتفريط!.

وفي هذه الأسطر سنتطرق لشرح حديث يبين مكارم
 الأخلاق كما ذكرها - عليه السلام -.. وعلَّنا نفي بشرحه..
روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أمرني ربي بتسع: الإخلاص في السر والعلانية،
 والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وأن أعفو عمن ظلمني، وأصل من قطعني،
 وأعطي من حرمني، وأن يكون نطقي ذكراً، وصمتي فكراً، ونظري عبرة.

بين الرسول عليه الصلاة السلام في المسائل الست الأولى مكارم الأخلاق التي يجب على كل مؤمن
ومؤمنة التحلي بها، وأن يجاهد نفسه في ذلك حتى يكتسبها وتصبح خلقاً له، فبين في الأولى
الإخلاص للعبادة لله - عز وجل - بحيث لا يشرك بها أحداً سواء بالسر أم بالعلانية وبين لنا وجوب
 الإخلاص بالعبادة، وأنه لا يصح أي عمل بدون تحقيق الإخلاص، وبين في الأمر الثاني العدل
 وهو ضد الجور فلا يجور ولا يحيد في قوله أو حكمه وسواءً أكان في حال الرضا أم في حال الغضب،
 وبين الأمر الثالث القصد وهو عدم الإسراف وسواء أكان في حالة الغنى أم في حالة الفقر؛ أما في الأمر
 الرابع فبين أن من محاسن الأخلاق العفو عمن ظلم بعد مؤاخذته على ذلك
قال - تعالى -: -والعافين عن الناس- وهم الذين يظهرون العفو والمغفرة ويعلنون السماح
 والعفو عمن اذاهم من طلب الثأر فلم يكظموا الغيظ فحسب، بل أظهروا الصفح والحلم عليها،
 قال - تعالى -والله يحب المحسنين- وهم الذين عفوا عمن ظلمهم، بل أحسنوا إليهم وأعانوهم
 بمالهم وكرمهم، فهو يسيء وهم يحسنون إليه وهذا أعلى المراتب ثم بين وصل من يقطع في الأمر
 الخامس فلا يجازيه بقطعه بل يصله ثم بين الأمر السادس وهو إعطاء من حرمه فلا يعامله بما عامله،
 بل يعطيه ما يحتاج إلى عطائه وهذه الصفات الست الأولى اشتملت على مكارم الأخلاق
ثم بين الخصلة السابعة، وهي أن يكون نطقه ذكر الله - جل وعلا - وذكر الله له أجر عظيم
 قال - تعالى -: -ألا بذكر الله تطمئن القلوي-، فالإكثار من ذكر الله - عز وجل - له تأثير عجيب
في انشراح الصدر الطمأنينة وزوال الهم والغم قال - تعالى -فاذكروني أذكركم-، ولو لم يكن للذكر
 فائدة إلا هذه لكفى ولو لم يكن له نفع سوى أن يذكرك ربك لكفى به نفعاً فيا له من مجد
وشرف وفي الأمر الثامن بين أن يكون صمت الإنسان فكراً له فيما يرضي الله - تعالى -
وما يوصل إليه من زيادة الإيمان وصالح الأعمال، وفي الأمر الأخير أن يكون نظره إذا نظر
عبرة يعتبر بها وينتفع وفي الختام بين لنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن المسلم عليه
أن يتحلى بالخصال التسع وتلك هي ثمرة العلم المطلوبة.




***************

قال صلى الله عليه وسلم:
 « أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ،
وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه
 أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف
في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه
 أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه
 يوم تزول الأقدام .. » صححه الألباني الأحاديث الصحيحة (906 ) .

***************

الاثنين 15 رمضان 1432هـ
المثقف

إقرأ البقية

رمضانيات/ 14 رمضان 1432هـ

بواسطة almthaghaf- يوم الأحد، أغسطس 14، 2011 القسم : 0 تعليقات
يزين الفتى في النــاس صحة عقله***وإن كان محظوراً عليـه مكاسـبـه
يشين الفتى في النــــاس قلة عقلـه***وإن كان أعـــــراقــــه ومناســـبـه
يعيش الفتى في الناس بالعقـل إنه***على العقل يجـري علمه وتجاربــه
وأفضل قســــم الله للمـرء عقـلـه *** فـلـيـس مـن الأشـيـاء شـيء يقاربه
إذا أكمـــل الـرحـمـــــن عـقـلــه***فـقـد كـمـلـت أخـلاقـــه ومــآربــــه

***********************************
نعمة العقل
إن العقل أفضل مواهب الله لعباده ، ومن أعظم نعم الخالق
 على خلقه ، وأمتع منن العظيم على البشرية ،
 به يكمل الدين ، وتتم النعمة ، وتعظم المنحة ،
تكمل به الأخلاق ، وتزكو به الآداب ،
وتحلو به الحياة ، وهو الآلة في تحصيل معرفة الإله ،
به تغبط المصالح ، وتلحظ العواقب ، وتدرك الغوامض ،
وتجمع الفضائل :وأفضل قسم الله للمرء عقلـه  فليس
 من الخيرات شيء يقاربه إذا أكمل الرحمن للمرء عقله 
 فقد كملت أخلاقه ومآربـــــــــــه العقل دواء القلوب ،
 وشفاء الصدور ، وتاج المؤمن في الدنيا ،
 وقائده إلى الآخرة ، وعدته في النوائب ،
 لا يعدله شيء ، ولا يوازيه أمر ، إذا تم العقل
تم معه كل شيء ، وإذا ذهب العقل فلا قيمة لشيء :
إذا تم عقل المرء تمت أموره  وتمت أياديـــــــــــه وتم بناؤه
فإن لم يكن عقل تبين نقصـــه 
ولو كان ذا مال كثيرا عطاؤه
لا يكمل الدين إلا بالعقل ، ولا يجمل الحياء إلا بالعقل ،
 فهما تابعان له كما أن العقل إذا حرم نور الدين
 وبصيرة الهدى فهو وبال على صاحبه ، وحسرة على حامله
 إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون )
 فالكفار لهم عقول ولكن لا يعقلون بها الحق ، ولهم قلوب
ولكن لا يفقهون بها الحق ( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون
 أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) ، يعقلون كل
شيء إلا أمر الله ، ويفقهون كل شيء إلا عن الله ، فمهما
 أوتوا من العقل إلا أنه عقل نكد ، وفهم تعيس ، وعلم بائس
( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )

**********************


الظن السوء . آثاره وعواقبه والعلاج منه

إن المرء يتصور في الناس أشياء ليست فيهم صورها له شيطانه،
 وهواه فليس معه دليل قاطع
وبرهان ساطع واضح يدل على ما وقع في نفسه من ظنون،
 ولكنه أقنع نفسه بهذا الشيء الذي ظنه،
ثم بنى على ذلك أموراً أخرى فاستسلم لهذا الظن أولاً،
 ثم بنى سائر تعاملاته عليه.
ولا ريب أن هذا أمر محرم، والله سبحانه وتعالى نهى عن الظن، وطالبنا بإجتناب الكثير من الظن
 لأن بعض الظن إثم، يقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}،
ولأن البعض إثم حرَّم الله الكثير،
وما ذاك إلا لأن الظن مزلق يهوي بصاحبه
 إلى مهاوي الردى، ويقربه من كل شر،
 والرسول صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك
فعن أبي هريرة، رضي الله عنه قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) متفق عليه،
 فالجدير بالمسلم أن يربأ بنفسه عن الظن،
وأن يتعامل مع الناس وفق ما يرى، ويسمع، وحسبه ذلك.
وأما أسباب تمكن هذا السلوك البغيض من البعض فهي كثيرة،
ولعل من أبرزها:ضعف الإيمان وقلة الخوف من الله -عز وجل-
فذلك دافع لظلم الناس، والظن ضرب من ضروب الظلم،
وقد يكون مرده لأسباب نفسية كعدم إحساس المرء
 بالثقة في نفسه، وشعوره أنه أقل من غيره، وإحساسه
أن هناك من يكيد له، أو يرغب في الانتقام منه،
 أو إقصائه وهكذا، إضافة إلى ذلك وجود خلل في أفعال سيئ الظن بنفسه

وسائل علاج هذا الداء:
أولاً: يجب على المرء أن يدرك خطر هذا الداء، وأنه معصية لله -عز وجل- وذنب عظيم يجره
 إلى ذنوب أخرى، فعلى المرء أن يتقي الله -عز وجل-، وأن يعرف خطر هذا المرض وما يثمر من ذنوب، وآثام.
ثانياً: أن يستبدل هذا بما هو خير، فيظن دائماً بإخوانه الظن الحسن فيغلق جميع الأبواب على الشيطان،
 وليذكر سلوك أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم-.. في حادثة الإفك التي
 اتهمت فيها عائشة -رضي الله عنها- فلما سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- زيد بن حارثة قال:
(أهلك يا رسول الله وما علمنا عليهم إلا خيراً) نتيجة إحسانه الظن بعائشة،
وكذلك زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- زينب لما سألها النبي - صلى الله عليه وسلم- عن عائشة
 وما قيل فيها مع أنها ضرة لها قالت:
احفظ سمعي ولساني والله لا أقول إلا خيراً، أو كلمة نحوها لأنها
 أحسنت الظن بأم المؤمنين عائشة، وأثر عن عمر -رضي الله عنه- أنه قال:
لا تظن سوءًا بأخيك لكلمة قالها وأنت تجد له في الخير محملا،
أو كما قال -رضي الله عنه- فكان منهجهم مبنياً على إحسان الظن بالناس.
ثالثاً: على الإنسان أن يكل الأمر إلى الله وعمل ما فيه صلاح دينه ودنياه {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} أي كافيه.
رابعاً: الا يستسلم المسلم للظنون فإنها من إزاء الشيطان ولو استسلم
المرء لما يلقيه الشيطان في نفسه من ظنون لأفسد عليه عبادته ودينه وسلوكه ولأفسد عليه دنياه وآخرته.
خامساً: العلم بأن هذا المرض علاجه يكون بالصبر والمصابرة
وإطراح الشكوك واحتساب الأجور. بإذن الله
سادساً: قطع الصلة بكل من يورث لدى الإنسان هذا السلوك المشين،
 ليعلم أنه رفيق سوء مرشد إلى سوء وأنه كاذب غير صادق، وأنه غاش ليس ناصح...

**********************
 آيات من صنع خالق تدعونا للتفكر والتأمل ...

وفى القرأن الكريم أيات كثيرة تدعو للتفكر والتأمل فى خلق الله نذكر منها :
قال تعالى " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ *
 الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ
فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ
هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " (90-91 أل عمران)
ويقول تعالى " وفي أنفسكم أفلا تبصرون" (21 الذاريات)
ويقول تعالى " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ
وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ
 وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ " (164 البقرة )
ويقول تعالى " سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين
 لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد" (53 فصلت)
ويقول تعالى فى موضع أخر "هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين
من دونه بل الظالمون في ضلال مبين" (لقمان 11)
سبحانك ربى "والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون *
أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون " (20-21 النحل)

وكثير من الأيات القرأنية التى لا يتسع المقام لذكرها تدعو الى التفكر
والتأمل وتحث على تلك العبادة الجليلة ،، إذن فالتفكر فى خلق الله من سمات العاقلين
 وأولى الألباب والمؤمنين الموحدين لله
نسأل الله أن يجعلنا من المتفكرين فى خلقه والشاكرين له

**********************

قالوا عن العقل

من لم يملك عقله ..لم يملك غضبه
" صاب بن ادريس "
اعقل الناس ..أعذرهم للناس
"عمر بن الخطاب "
دليل عقل المرء فعله ..ودليل علمه قوله .
"على بن أبى طالب"
العاقل : إذا سكت فكر .. وإذا نطق ذكر ..وإذا نظر اعتبر..
"على بن أبى طالب"
العقل كنز الفوائد وكيمياء السعادة
"احمد الرفاعى "
إن أعجب لشئ فعجبى لرجال تنمو أجسامهم وتصغر عقولهم
" الأحنف بن قيس "
لو كان العقل يشترى لتفانى الناس فى ثمنه فالعجب ممن
يشترى بماله ما يفسده
" الحسن بن على "
علامة العاقل الصبر عند لمحنة والتواضع عند السعة
والأخذ بالأحوط وطلب الباقى سبحانه وتعالى
" أحمد الرفاعى "
صدور العقلاء تتسع لكثير من أخطاء الجهلاء
" صبحى اسكندر "

******************
الاحد 14 رمضان 1432هـ
المثقف


إقرأ البقية

رمضانيات / 13 رمضان 432هـ

بواسطة almthaghaf- يوم السبت، أغسطس 13، 2011 القسم : 0 تعليقات
الْغَضَب

تعريف الغضب

عَرَّف الغضبَ جمعٌ من علماء اللغة وغيرهم ، واختلفت العبارات ،
واتفقت الثمرة فكلمة ( الغضب ) يدرك معناها الصغير ،
 والكبير بلا تكلف أو تعب فتوضيح الواضحات - كما يقال -
 من الفاضحات ، وقد يزيده غموضا
 وإشكالا قال المناوي –رحمه الله تعالى –
" والغضب كيفية نفسانية وهو بديهي التصور "ا.هـ ( )
ومع ذلك لابد من ذكر شيء من ذلك :
قال القرطبي -رحمه الله تعالى- " والغضب
في اللغة : الشدة ، ورجل غضوب أي شديد الخلق ،
والغضوب الحية الخبيثة ؛ لشدتها , والغضبة :
الدرقة من جلد البعير يطوى بعضها على بعض سميت بذلك لشدتها " ا.هـ ( )
وقيل في معناه : تغيُّر يحصل عند فوران دم القلب
ليحصل عنه التشفي في الصدر .( )
وقيل : الغضب إرادة الإضرار بالمغضوب عليه .


*********************


الهدي القرآني في معالجة الغضب


قال تعالى:
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر 97-99)
يبين الله لرسوله صلي الله عليه وآله وسلم - وللأمة كلها من خلفه -
كيف يعالج الغضب باللجوء إليه سبحانه بالتسبيح بحمده و السجود
وفي الذكر والسجود استنصار بالله وأوجه إعجاز سوف نتطرق
لها لاحقاً إن شاء الله تعالى الهدي القرآني في مكافحة الغضب
قال تعالى:
(..الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران 134] .
( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) [ فصلت 34 ] .


***********

الهدي النبوي في منع وقوع الغضب.

سبع قواعد نبوية نورانية .
إن من فضل الله تعالى على المسلمين أن جعل لهم قدوة يقتدون بها؛
 تتمثل فيها مكارم الأخلاق التامة؛ التي أخذت من مشكاة النبوة وذلك
هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أثنى عليه ربه
عز وجل فقال" :وإنك لعلي خلق عظيم” ( القلم -4)
ومن مكارم الأخلاق التي عنيت بها السنة وأمر بها القرآن العظيم
مجاهدة نوازع الغضب والحلم؛ وكظم الغيظ؛ والعفو عند المقدرة
حتى في مواجهة المتطاولين والجهلاء .
وقد جاءت السنة النبوية المطهرة بخطة فعالة لمنع وقوع الغضب
 ومن ثم تفادي تأثيره على الفرد والمجتمع.

1- الأمر المباشر "لا تغضب".

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :"قلت يا رسول الله دلني على
 عمل يدخلني الجنة" قال: "لا تغضب"
(البخاري 6116 صحيح الجامع 7374 الفتح 4/465) .
وعن أبي هريرة رضي الله " أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم
 أوصني فقال: "لا تغضب" فردد مراراً : "لا تغضب "
(رواه البخاري وَأَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَأَبُو يَعْلَى ) .
وخرج الترمذي هذا الحـديث ـ في رواية له ـ ولفظه : عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:
قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْ لِي قَوْلاً وَأَقْلِلْ لَعَلِّي أَعْقِلُهُ،
 قَالَ : ”لا تَغْضَبْ“، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ كُلُّ ذَلِكَ يُرَجِّعُ إلَيَّ ”لا تَغْضَبْ“
وعن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – قال :
 قلت يا رسول الله ما يمنعني من غضب الله قال :"لا تغضب" .
 (أخرجه الطبراني في مكارم الأخلاق وابن عبد البر في التمهيد بإسناد حسن وهو عند أحمد)
فالجزاء من جنس العمل ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالي خيراً منه.
وقد أحصى أحد العلماء -هو الشيخ سليمان العلوان 19 جزاه الله خيراً-
ثلاثاً وخمسين فائدة لهذا الحديث قليل المبنى عظيم الأثر والمعنى،
 وفي ذلك أيضاً إعجاز بياني بلاغي .

2- الترغيب برضا الله و حب الله.

عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- :
 ”ما من جرعة أعظم أجرا ثم الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله“ .
وعن أنس رضي الله عنه قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- :
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ”مَنْ ذَكَرَنِي حِينَ يَغْضَبُ ذَكَرْتُهُ حِينَ أَغْضَبُ وَلا أَمْحَقُهُ فِيمَنْ أَمْحَقُ“
 (رواه الديلمي و ابن شاهين)
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم
”..ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة“
.(رواه الطبراني)
وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم الأشج - أشج عبد القيس- قائلاً له
 : " إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة " (رواه مسلم )

3- الترغيب بالجنة .
عن معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه
 أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
 قال: " من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على
 رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من
 الحور العين فيزوجه منها ما شاء ".

4. ترغيب العرب ببيان الشدة والشجاعة في حجز النفس
عن الغضب (و هو ما يحبونه).
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر
 بقوم يصطرعون فقال : " ما هذا ؟"
قالوا فلان لا يصارع أحداً إلا صرعه فقال: النبي صلى الله عليه وسلم:
" أفلا أدلكم على من هو أشد منه ؟ رجل كلمه رجل فكظم غيظه
فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه".
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: " ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"
رواه البخاري ومسلم.

5- الترهيب من فساد الإيمان وغضب الله.
وعن أبي مسعود البدري قال: كنت أضرب غلاماً لي بالسوط فسمعت
 صوتاً من خلفي "اعلم أبا مسعود" فلم أفهم الصوت من الغضب،
 قال: فلما دنا مني
 إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يقول:
 "اعلم أبا مسعود اعلم أبا مسعود"
 قال: فألقيت السوط من يدي. وفي رواية فسقط من يدي
 السوط من هيبته
 فقال: "اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام" ،
 قال:
 فقلت لا أضرب مملوكاً بعده أبداً. وفي رواية فقلت:
يا رسول الله هو
 حر لوجه الله، فقال "أما لو لم تفعل للفحتك النار
 أو لمستك النار" (رواه مسلم)
وعن ابن حكيم عن أبيه عن جده قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معاوية إياك والغضب،
 فإن الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل".

6- القدوة بالمثال:
هديه صلى الله عليه وسلم في التحلم والتبسم
 في مواطن الغيظ والغضب للنفس .
وهذه السمة من أخلاقه صلى الله عليه وسلم، واضحة في عدة أحاديث
 من أبرزها: عن أنس رضي الله عنه قال: كنت أمشي
 مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه بُرد نجراني غليظ الحاشية،
فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق
النبي صلى الله عليه وسلم ( ما بين العنق والكتف ) وقد أثرت بها
 حاشية البرد، ثم قال: يا محمد مُر لي من مال الله الذي عندك ،
 فالتفت إليه صلى الله عليه وسلم فضحك ، ثم أمر له بعطاء. (متفق عليه فتح الباري ).
ومثل ذلك الموقف الذي حدث مع الحبر اليهودي زيد بن سعنة
والذي انتهى بإسلام هذا اليهودي لتيقنه من أن التحلم في مواطن
الغضب للنفس من سمات النبوة ليكون في ذلك درس عملي نبوي
 لكل مسلم أراد أن يكون داعية، أن التحلم في مواطن
 الغضب للنفس من الأدوات العملية للداعية الناجح.

7- نهي الصائم عن الغضب .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد،
 أو قاتله، فليقل إني امرؤ صائم". (متفق عليه)
يكون الصائم أكثر استجابة لدواعي الغضب في آخر النهار
عندما ينقص السكر في الجسم.
فالصائم إذا غضب وانفعل ازداد إفراز الادرينالين 20 إلى 30 ضعفاً عن معدله العادي.

****************

 الغضب المباح :
هو الغضب في غير معصية الله –تعالى- ولم يتجاوز
 حدَّه كأن يجهل عليه أحد ,
وكظمه هنا خير وأبقى
قال تعالى ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
(آل عمران : 134)
 ومما يُذكر هنا أن جارية لعلي بن الحسين جعلت تسكب عليه الماء ,
 فتهيأ للصلاة , فسقط الإبريق من يد الجارية
على وجهه فشجه , فرفع علي بن الحسين
رأسه إليها ، فقالت الجارية : إن الله -عز وجل - يقول :
(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ)
فقال لها : قد كظمت غيظي . قالت (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)
فقال لها : قد عفا الله عنك . قالت : (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
 قال : اذهبي فأنت حرة ( ).
وتغضب حتى إذا ما ملكتَ :
 أطعتَ الرضا وعصيتَ الغضب ( )
وقال نوح بن حبيب : كنت عند ابن المبارك فألحوا عليه .
فقال : هاتوا كتبكم حتى أقرأ . فجعلوا يرمون إليه الكتب
من قريب ومن بعيد ، وكان رجل من
أهل الري يسمع كتاب الاستئذان
فرمى بكتابه فأصاب صلعة ابن المبارك حرفُ كتابه فانشق ،
 وسال الدم , فجعل ابن المبارك يعالج الدم حتى سكن ثم
قال : سبحان الله كاد أن يكون قتال ثم بدأ بكتاب الرجل فقرأه ( ).
قال ابن حبان –رحمه الله تعالى-
" والخلق مجبولون على الغضب ،
والحلم معا ، فمن غضب وحلم في نفس الغضب
فإن ذلك ليس
 بمذموم ما لم يخرجه غضبه إلى المكروه من القول والفعل
على أن مفارقته في الأحوال كلها أحمد " ا.هـ ( )

*****************

الإعجاز العلمي في الهدي النبوي في معالجة الغضب

اليكم أحد أحد النصائح الطبية لمعالجة الغضب
المنشورة في أحد أهم المواقع الطبية.
**http://www.apahelpcenter.org/articles/article.php?id=30**

Take a “time out” ..counting to 10 before reacting1
خذ فترة صمت وعد إلى عشرة قبل رد فعلك
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
 " علموا وبشروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت " .
(رواه الإمام أحمد في المسند 1/329 ، وفي صحيح الجامع 693 ، 4027
والطيالسي (2608) والبخاري في الأدب المفرد (245).

Do something physically2
تحرك بجسدك (المعنى: غير وضعك)
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع".
 ( مسند أحمد 5/152 و صحيح الجامع رقم 694 وفيض القدير ، المناوي 408
 وأبو داود 4782 وصححه ابن حبان 5688)

Swim3
اسبح (المعنى: باشر الماء)
وفي رواية " إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار
 وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ ” رواه أحمد 4/226 وأبو داود (4784)

Find ways to calm yourself. Repeat calming word or phrase to yourself such as “Take it easy4!”
كرر كلمة تهدئك مثل خذها ببساطة

عن سلمان بن صرد رضي الله عنه قال : استب رجلان
عند النبي صلى الله عليه وسلم وأحدهما يسب صاحبه
مغضباً قد احمر وجهه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم
" إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال:
 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم“
(رواه البخاري 3108 ، الفتح 6/337 ومسلم 2610 )


Think carefully before you say anything5
فكر بعناية قبل قول أي شيء

روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
 " ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"
 رواه البخاري ومسلم.


الهدي النبوي في علاج الغضب أوجه الإعجاز
يعلم النبي – صلي الله عليه وآله وسلم – طبيعة النفس البشرية
ويعلم أن الإنسان لحظة
 حدوث مسببات الغضب قد لا يقوى على كتم غضبه خاصة
 إن كان يغضب لله
 أو لعرضه أو لماله فإذا به يصف العلاج المحمدي المعجز
قبل أن يستفحل الغضب
ويحدث مالا تحمد عقباه في خطة نبوية ووصفة محمدية لعلاج
 الغضب بها سبق طبي معجز
 بعد أن أثبت الطب بعد أربعة عشر قرناً أن كل
ما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم
 في علاج الغضب له تأثير إيجابي على جسد الغاضب
 بل إنه ينقذه من مخاطر لا يعلم مداها إلا الله .
بشرى النبي صلى الله عليه وسلم لمن يملك نفسه
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال :
قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- :
” ثلاثة مَن كنَّ فيه آواه الله في كنفه وستر عليه برحمته
 وأدخله في محبته قيل:
ما هن يا رسول الله؟ قال: مَن إذا أُعطي شكر, وإذا قَدر غفر,
وإذا غَضب فتر” رواه الحاكم 1/214
 وقال : "هذا حديث صحيح الإسناد ". والبيهقي في الشعب 4/154.
د.محمد عبد اللطيف العجرودي
صيدلي و باحث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة


***************
السبت 13 رمضان 1432
المثقف
إقرأ البقية

رمضانيات /12 رمضان 1432هـ

بواسطة almthaghaf- يوم الجمعة، أغسطس 12، 2011 القسم : 0 تعليقات

ما هو الإحسان؟

الإحسان هو مراقبة الله في السر والعلن، وفي القول والعمل،
 وهو فعل الخيرات على أكمل وجه، وابتغاء مرضات الله.
أنواع الإحسان:
الإحسان مطلوب من المسلم في كل عمل يقوم به ويؤديه. وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
 (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة،
وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيحد أحدكم شَفْرته، فلْيُرِح ذبيحته) [مسلم].
ومن أنواع الإحسان:
الإحسان مع الله: وهو أن يستشعر الإنسان وجود الله معه في كل لحظة، وفي كل حال،
 خاصة عند عبادته لله -عز وجل-، فيستحضره كأنه يراه وينظر إليه.
قال صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) [متفق عليه].

*****************

إتقان العمل ثمرة الإحسان
من مقاله لــ أ.د. عباس محجوب
كان عنوانها /إتقان العمل ثمرة الإحسان

الإنسان المسلم يفترض فيه أن تكون شخصيته إيجابية، مقبلة على الحياة، متفاعلة معها،
 ولأن الإنسان المسلم مطالب باستيفاء شروط الخلافة في الأرض والسعي في مناكبها عبادةً لله،
 وإعماراً للأرض، واستفادة مما فيها من ثروات وخيرات لا يصل إليها إلا بالعمل والعمل الجاد. لذلك كانت
مطالبة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتقن الإنسان عمله: ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه))
[1]. فالإتقان سمة أساسية في الشخصية المسلمة يربيها الإسلام فيه منذ ان يدخل فيه،
وهي التي تحدث التغيير في سلوكه ونشاطه، فالمسلم مطالب بالإتقان في كل عمل تعبدي أو سلوكي أو معاشي؛
 لأن كل عمل يقوم به المسلم بنيّة العبادة هو عمل مقبول عند الله يُجازى عليه سواء كان عمل دنيا أم آخرة.
 قال تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)). [الأنعام: 162-163].
وتتمثل عملية الإتقان في تعلُّم المسلم للصلاة وأدائها بأركانها وشروطها التي تدرّب المسلم
على الإتقان المادي الظاهري، بل على الإتقان الداخلي النفسي المتمثل في مراقبة الله عز وجل والخوف منه،
 فهل نحن نربي الآن في مجتمعنا المسلم الشخصية المسلمة التي تهتم بإتقان أمور الحياة كلها؟ فردية أو جماعية؟
وهل سبب تخلفنا وتأخرنا يرجع إلى فقدان هذه الخاصية؟وما  قيمة الشعائر والوسائل التعبدية
 التي لا تغير في سلوك الإنسان ونمط حياته ووسائل إنتاجه؟
إننا نفتقد التربية الأسرية والمدرسية والاجتماعية التي تجعل عمل الإتقان في حياتنا مهارة داخلية تعبر
 عن قوة الشخصية التي تكسب الإنسان الاتزان والثقة والاطمئنان والتفرد إلى جانب اكتساب المهارة المادية والحركية.
إننا مطالبون بترسيخ هذه القيمة التربوية الحياتية في واقعنا وسلوكنا؛ لأنها تمثل معيار سلامة
الفرد وقوة شخصيته وسمة التغيير الحقيقي فيه، كما أننا مطالبون ببذل الجهد كله في
إتقان كل عمل في الحياة يطلب منا ضمن واجباتنا الحياتية أو التعبدية.
وعادة الإتقان تكسب الأمة المسلمة الإخلاص في العمل لارتباطه بالمراقبة الداخلية،
 كما أنها تجرد العمل من مظاهر النفاق والرياء، فكثير من الناس يتقن عمله ويجوّده إن كان مراقباً من رئيس له،
 أو قصد به تحقيق غايات له أو سعى إلى السمعة والشهرة لأنه يفتقد المراقبة الداخلية التي تجعله
 يؤدي عمله بإتقان في كل الحالات دون النظر إلى الاعتبارات التي اعتاد بعضهم عليها.




***************

كُلُّ مَعْرُوْفٍ صَدَقَةٌ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنهما -
عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم – قَال
(1). َ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ »
(2). شرح المفردات:
( معروف ) المعروف في اصطلاح الشارع ما عرف حسنه بالشرع، وبإزائه المنكر وهو ما أنكره
 وحرمه كذا قال القاضي، وقال الراغب : المعروف اسم لكل ما عرف حسنه بالشرع والعقل معا.
(صدقة ) أي له حكمها في الثواب.
(3). من فوائد الحديث:
1- الحث على فعل الخير مهما أمكن، وأنه لا ينبغي للمسلم أن يحتقر شيئا من المعروف.
2- قال الماوردي: المعروف نوعان: قول، وعمل؛ فالقول: طيب الكلام وحسن البشر،
 والتودد بجميل القول، والباعث عليه حسن الخلق ورقة الطبع، والعمل: بذل الجاه،
 والإسعاف بالنفس، والمعونة في النائبة، والباعث عليه حب الخير للناس وإيثار الصلاح لهم،
وهذه الأمور تعود بنفعين نفع على فاعلها في اكتساب الأجر وجميل الذكر،
 ونفع على المعان بها في التخفيف والمساعدة فلذلك سماه هنا صدقة(4).
3- يسر الشريعة واستيعابها للناس كافة؛ ففعل المعروف وتحصيل الثواب
لا يختص بأهل اليسار بل كل مسلم قادر على أن يفعل أنواعاً من المعروف؛
من ذكر وتسبيح ودعاء، ونصيحة، وأمر بمعروف ونهي عن منكر،
وإرشاد ضال، ومواساة محزون إلى غير ذلك من صنوف المعروف.
4- على المسلم أن يجتهد في فعل المعروف مما يستطيعه ولا يشق عليه،
فبفعل المعروف يطيب عيشه، وتطمئن نفسه، وتتوثق صلته بمن حوله،
مع ماله إن صلحت نيته من الأجر الجزيل والثواب العظيم. 
المصدرشبكة السنه النبويه وعلومها

*******************

مقطع فلاشي
*****************************


الجمعة 12رمضان 1432 هـ
المثقف

إقرأ البقية

رمضانيات/ 11 رمضان 1432هـ

بواسطة almthaghaf- يوم الخميس، أغسطس 11، 2011 القسم : 0 تعليقات
إسمع الأتي :

إن اذنبت فتب ... وإن اسأت
فاستغفر ... وإن أخطأت فأصلح ...
فالرحمة واسعة ... والباب
مفتوح ... والتوبة مقبولة
ولا تلجأ للحزن ... لانك تقلق
أعصابك ... وتهز كيانك .. وتتعب
قلبك وتسهر ليلك ..
وتذكــر..
ولرب نازلة يضيق بها الفتى
                 ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
                 فٌرِجت وكان يظنها لا تفرج


*****************

صلاة التراويح وأحكامها

هي في شهر رمضان ، وهى سنة مؤكدة ,
 سميت تراويح لأن الناس كانوا يستريحرن فيها بين
 كل أربع ركعات لطول الصلاة ، وفعلها جماعة
 في المسجد أفضل قال صلى الله عليه وسلم :
من قام مع الإمام حتى ينصرف ;
 كتب له قيام ليلة "
 وقال" من قام رمضان إيمانا واحتسابا , غفر له ما تقدم من ذنبه "
متفق عليه .
أما عدد ركعاتها , فقد أخبرت عائشة رضي الله عنها
 أنه صلى الله عليه وسلم  ما كان يزيد في رمضان
 ولا في غيره عن 11ركعة ، ولكن لم يثبت فيها أمر قاطع
عن النبي صلى الله عليه وسلم  , فله أن يصلي 11ركعة ,
أو 23 ركعة , وله أن يزيد على ذلك .
المصدر كتاب
/وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْس إِلَّالِيَعْبُدُونِ 
للشيخ / محمد العريفي

**************





1/لا تيأس اذا جاءك سهم قاتل من اقرب الناس الى قلبك
 فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الحياة والابتسامة.

2/لا تضع كل أحلامك في شخص وحد ولا تجعل رحلة
عمرك في شخص تحبه مهما كانت صفاته ولا تعتقد
 أن نهاية الأشياء هي نهاية العالم فليس الكون هو ما ترى عيناك.

3/لا تحاول البحث عن حلم خذلك وحاول أن تجعل
 من حالة الانكسار بداية حلم جديد.

4/لا تكن مثل مالك الحزين هذا الطائر العجيب
 الذي يغني أجمل ألحانه وهو ينزف فلا شيء في الدنيا
 يستحق من دمك نقطة واحدة.

5/لا تحاول أن تعيد حساب الأمس وماخسرت فيه فالعمر
حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى ولكن مع كل
 ربيع جديد فسوف تنبت أوراق أخرى فانظر إلى تلك
الأوراق التي تغطي وجه السماء ودعك مما سقط على
 الأرض فقد صارت جزءآ منها.

6/أحيانآ يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننس
 أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن ان تسعدنا وأن حولنا
 وجوهآ كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة
 فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينة
 ليأس الليالي المظلمة.


****************

* طبقات السلف في قيام الليل *


قال ابن الجوزي:
 واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات

الطبقة الأولى:
كانوا يحيون كل الليل وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء

الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر الليل

الطبقة الثالثة:
كانوا يقومون ثلث الليل، قال النبي :
« أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود كان ينام نصف الليل
 ويقوم ثلثه وينام سُدسه » متفق عليه

الطبقة الرابعة:
 كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه

الطبقة الخامسة:
كانوا لا يراعون التقدير وإنما كان أحدهم يقوم
 إلى أن يغلبه النوم فينام فإذا انتبه قام
.
الطبقة السادسة:
قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين
.
الطبقة السابعة:
 قوم يُحيون ما بين العشاءين ويُعسِّـلون في السحر
فيجمعون بين الطرفين ،
وفي صحيح مسلم أن النبي قال:
 « إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم
 يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه وذلك كل ليلة »


**************


المشتاقون إلى الجنة :

 لم يكتفوا بقيام الليل وصيام النهار ،
 والعفة عن النظر إلى المحرمات ، والاشتغال بالطاعات ،
بل نظروا إلى أعز ما يملكون ، إلى أنفسهم التي بها قوام حياتهم ،
 ثم قدموها في سبيل رضا العزيز الحكيم ..
في معركة بدر .. اشتدّ البلاء على المسلمين ..
إذ قد خرج المسلمون لا لأجل القتال وإنما خرجوا
لأخذ قافلة لقريش كانت قادمة من الشام ، ففوجئوا
 بأن القافلة قد فاتتهم وأن قريشاً قد جاءت بجيش من مكة كثيرِ
 العدد والعدة لحربهم ..
فلما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ضعف أصحابه وقلة
 عددهم وضعف عتادهم ..
فاستغاث بربه ، وأنزل به ضره ومسكنته ، ثم خرج إلى
أصحابه فإذا هم قد لبسوا للحرب لأمتها ،
واصطفوا للموت كأنما هم في صلاة ،
تركوا في المدينة أولادهم ، وهجروا بيوتهم وأموالهم ،
 شعثاً رؤوسهم ، غبراً أقدامهم ، ضعيفة عدتهم وعتادهم .
فلنا رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، صاح بهم وقال :
قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض والذي نفس محمد بيده
 لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر ،
إلا أدخله الله الجنة ..
فقام عمير بن الحمام ..
نعم رحل عمير من دار الأشرار ونزل في جوار الملك الجبار ،
 انتفع بما قدم من صيام النهار ، ورفعه بكاء الأسحار ،
وسكن في جنات تجري من تحته الأنهار ..برحمة العزيز الحكيم ..
الذي أجزل لهم الثواب ، وسماهم الأحباب ، وأمنهم من العذاب ،
 الملائكة يدخلون عليهم من كل باب ،
لهم فيها ما تشتهي أنفسهم ، ولا يزالون في مزيد
فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ( االواقعة ) .
من كتاب المشتاقون إلى الجنة 
 للشيخ محمد العريفي
حملة من هنا

***************

كلمات جميلة

أسعد اللحظات الى قلبك,,
حينما تسمع صوت من تريد,,
بعد غياب طويل مرير,,
في الوقت الذي تعتقد انه تناساك،
،***
وأسعد اللحظات من عمرك
حينما تراه مقبلا من بعيد
عائداً اليك من جديد
في الوقت الذي تظن انك فقدت كل شي،
،***
إنه الامل يحيا في قلوبنا من جديد
ليوقظ احساسنا بالجمال
ليشعرنا ان الحياة
تستحق ان نعيش من اجلها
كلمات جميلة وهي للدكتور فهد حمد







الخميس


11

رمضان


1432

من الهجرة

المثقف

إقرأ البقية

رمضانيات/ 10 رمضان 1432هـ

بواسطة almthaghaf- يوم الأربعاء، أغسطس 10، 2011 القسم : 0 تعليقات

::: في رمضــــان :::
جاهد نفسك قدر استـطاعتك
واغسل قلبك قبل جسدك
ولسانك قبل يديك
وأفسد كل محاولاتهم لإفساد صيامك
واحذر أن تكون من أولئك الذين
لا ينالهم من صيامهم سوى العطش والجوع ..



معنى التسامح
 
إن التسامح يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات
عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا. ويتعزز هذا التسامح بالمعرفة
والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد.
وأنه الوئام في سياق الاختلاف،
 وهو ليس واجبا أخلاقيا فحسب، وإنما هو واجب سياسي
وقانوني أيضا، والتسامح، هو الفضيلة التي تيسر قيام السلام، يسهم في إحلال ثقافة السلام محل ثقافة الحرب.

إن التسامح لا يعني المساواة أو التنازل أو التساهل بل التسامح هو قبل كل
 شئ اتخاذ موقف إيجابي فيه إقرار بحق الآخرين في التمتع بحقوق الإنسان وحرياته
 الأساسية المعترف بها عالميا. ولا يجوز بأي حال الاحتجاج بالتسامح لتبرير المساس
 بهذه القيم الأساسية. والتسامح ممارسة ينبغي أن يأخذ بها الأفراد والجماعات والدول.


إن التسامح مسؤولية تشكل عماد حقوق الإنسان والتعددية 
(بما في ذلك التعددية الثقافية)
 والديمقراطية وحكم القانون. وهو ينطوي علي نبذ الدوغماتية والاستبدادية 
ويثبت المعايير التي تنص عليها الصكوك الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

ولا تتعارض ممارسة التسامح مع احترام حقوق الإنسان، ولذلك فهي لا تعني
 تقبل الظلم الاجتماعي أو تخلي المرء عن معتقداته أو التهاون بشأنها. بل تعني أن المرء حر في التمسك بمعتقداته وأنه يقبل أن يتمسك الآخرون بمعتقداتهم.



بالتسامح والعفو والصفح ونبذ الخصومات فيما بيننا
 

يدعونا عز وجل الى  التخلق بهذا الخلق الحسن
 فلا عجب أن نرى القرآن العظيم يأمر به ويحض عليه
في أكثر من آية في كتاب الله عز وجل :
( إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم ) الحجرات : 10
( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ) الأنفال : 1
( وأن تعفوا أقرب للتقوى . ولا تنسووا الفضل بينكم ) البقرة : 237
( فمن عفا وأصلح فأجرة على الله ) الشورى : 40
وأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالعفو عن أصحابه والاستغفار لهم،
 كما قال تعالى: ((فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب
لانفضوا من حولك، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا
عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)).

 [آل عمران: 159
وأثنى سبحانه على المتصفين بالعفو عن الناس

 وكظم الغيظ وجعل تلك الصفة
من الصفات التي يستحقون بها مغفرة الله وعفوه ودخول جنته.
كما قال تعالى: ((وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات
والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين
 الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين))

 [آل عمران: 133ـ134].
ومن الآيات القرآنية الكريمة التي أنزلها الله تعالى،

لتسمو بالمؤمن إلى
أعلى درجات العفو والتسامح، تلك الآية التي نزلت

 في شأن أبي بكر الصديق
وابن خالته مسطح بن أثاثة، الذي شارك في حديث

 الإفك الباطل، فقد كان مسطح
من فقراء المهاجرين، وكان أبو بكر، رضي الله عنه ينفق عليه

 لقرابته منه، فلما وقع حديث الإفك، وعلم أن مسطحاً
كان من المتورطين فيه، حلف أن لا ينفق
عليه أبد الدهر لظلمه لابنته ووقوعه في عرضها.
فأنزل الله تعالى في ذلك:
((ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة
 أن يؤتوا أولي القربى
والمساكين والمهاجرين في سبيل الله

وليعفوا وليصفحوا
 ألا تحبون أن يغفر الله لكم،
 والله غفور رحيم))
 [النور:22،

وراجع الجامع لأحكام القرآن (12/207ـ209) في تفسير الآية].

 بعضا من الايات التي تبين وسائل وطرق  الى التسامح
 وفضل التسامح واثاره


قال تعالى {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}(199) 
سورة الأعراف

قال تعالى {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}(85) 
سورة الحجر

قال تعالى {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (22)
سورة النور

قال تعالى {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) 
سورة آل عمران

قال تعالى {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }(43)
سورة الشورى.

قال تعالى : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
[الشورى : 40].


في هدي آية


  قال تعالى: 
{ ولَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمُورِ }
الشورى: 43 ]

في هذه الآية
حث على صبر الإنسان على أذية الناس 
ومغفرة لهم ما أساؤوا لهم فيه.
ولكن ينبغي أن يُعلم أن المغفرة لمن أساء 
إليك ليست محمودة على الإطلاق

فإن الله تعالى قيد هذا بأن يكون العفو مقروناً بالإصلاح فقال :
{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }
[الشورى : 40].
أما إذا لم يكن في العفو والمغفرة 
إصلاح فلا تعفُ ولا تغفر.
مثاله:
لو كان الذي أساء إليك شخصًا معروفًا بالشر
والفساد وأنك لو عفوت
عنه لكان في ذلك زيادة في شره؛ ففي هذه الحال الأفضل
أن لا تعفو عنه ،
بل تأخذ بحقك من أجل الإصلاح. أما إذا كان الشخص 
إذا عفوت عنه لم يترتب
على العفو عنه مفسدة فإن العفو أفضل 
وأحسن لأن الله يقول ({ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }
[الشورى : 40]
وإذا كان أجرك على الله كان خيرا لك من أن يكون
ذلك بمعاوضة تأخذ من أعمال صاحبك الصالحة.

كتاب رياض الصالحين 
/المجلد الأول /
باب الصبر / 
الشيخ محمد العثيمين رحمه الله .

 قاعدة شيخ الإسلام ابن تيمية العامة في التسامح .
 


وضع ابن تيمية قاعدة للتسامح في حياته السلوكية والعملية ،
هذه القاعدة هي مقولته المشهورة : " أحللت كل مسلم عن إيذائه لي"
لقد كان لسان حال شيخ الإسلام مع أعدائه : 
من ضاق صدره عن مودتي، وقصرت
 يده عن معونتي كان الله في عونه وتولى جميع شؤونه، وإن كل من عاداني
 وبالغ في إيذائي لا كدر الله صفو أوقاته ولا أراه مكروهاً في حياته،
 وإن كل من فرش الأشواك في طريقي، 
وضيق عليّ السبل، ذلل الله له كل طريق وحالفه النجاح والتوفيق.



التسامح .... علاج نفسى سريع المفعول


 ثبت علمياً أن من أهم صفات الشخصيات المضطربة

والتي تعاني من القلق المزمن
هو أنها لا تعرف التسامح .. ولم تجرب لذة

العفو ونسيان الإساءة.
ولقد ضرب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

عشرات الأمثلة على التسامح والعفو،
وعلى نفس الدرب سار الصحابة رضوان الله عليهم ..
قال الله تعالى:"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" .
 ( الأعراف 199)
وقال تعالى: "وإن تعفو أقرب للتقوى" ..

وقال صلى الله عليه وسلم:
"أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة أن تصل

 من قطعك وتعطي 
من حرمك وتعفو عمن ظلمك".
أنت أيضاً تستطيع أن تدرب نفسك على العفو

 والتسامح بتكرار 
هذه الآيات الكريمة
والأحاديث الشريفة في السيطرة على الغضب

وغرسها في ذهنك 
والاستعانة بها خلال جلسات الخلوة،
 بل وأن تسجلها وتحتفظ بها في ورقة في دفترك أو في حافظة
نقودك لتعود إليها كل فترة وتستعين
 بها في إطفاء نار الغضب التي تنشأ نتيجة العديد

 من الأسباب ـ في عصرنا 
هذاـ مثل الزحام والتنافس
 على لقمة العيش بل ونتيجة أسباب بسيطة

ومتكررة ويومية مثل تبادل التحية 
بين الناس
 أو عدم تقديم التحية المناسبة والترحيب بالجار أو الزميل .. 
وما يكتنف ذلك من سوء تفسير
 وتأويل والاعتقاد الخاطئ بتجاهل البعض لنا

 أو تعمدهم عدم تقديرنا



طبعة المصحف الشريف بصيغة PDF كتاب الكتروني
 أنشرها و لا تبخل على نفسك و علينا الأجر
  فلنحتسبها جميعاً صدقة جارية

أتمنى حفظه على سطح المكتب لقراءة 
كل يوم صفحه من كتاب الله

http://www.4shared.com/document/ExJtQH6p/___PDF__.html

هذه نصائح ووصايا لإخواني علَّ الله أن ينفع بها من يسمعها

1- الإخلاص لله جل وعلا وإصلاح النية ولنحذر
 أن يكون صوماً مجرد عادة ، فالله لايقبل
من الأعمال إلا ما كان خالصاً له جلّ في علاه .

2- تجديد التوبة في هذا الشهر وكثرة الإستغفار
 وأن لايتعاظم الواحد منا ذنبه فباب التوبة
مفتوح وعطاء ربك يغدو ويروح 

3- هذا الشهر شهر القرآن : فليكن للعبد ورد يومي يقرأ
 فيه كتاب الله ويترنم به ، ووالله إن المحروم من الخير
 هو الذي يمر عليه هذا الشهر
 ولم يختم كتاب الله .

4- مَن نوصي بالمحافظة على صلاة التراويح فشدَّ ساعديك
ولاتحرمنَّ نفسك الأجر فالعاجر هو الذي يرضى بالقليل .

5- ليكن لنا في صومنا معنىً أعمَّ من مجرد الامتناع عن
 الأكل والشرب .. وغير ذلك من موانع الصيام ..
- لتصم أعيننا عن مشاهدة مالايحل لها . تلفاز
وقنوات والفوازير المخلة بالآداب ..
- لتصم آذناننا عن سماع مالايحل لها . الغناء والغيبة.
- لتصم بيوتنا عن المنكرات مما يعرض
من قنوات ومسلسلات هابطه 
 أفسدت شبابنا وبناتنا .





::: في رمضــــان ::: 
أغلق مدن أحقادك ..
واطرق أبواب الرحمة والمودة ..
فارحم القريب ..
وودّ البعيد ..
وازرع المساحات البيضاء في حناياك ..
وتخلّص من المساحات السوداء في داخلك

::: في رمضــــان :::
أغمض عينيك بعمق
لتدرك حجم نعمة البصر
ولتتذكر القبر
وظلمة القبر
ووحشة القبر
وعذاب القبر
وأحبة رحلوا تاركين خلفهم حزنآ بامتداد الأرض
وجرحآ باتساع السماء
وبقايا مؤلمة تقتلك كلما لمحتها
وذكريات جميلة أكل الحزن أحشاءها

*****************

الاربعاء 10 رمضان 1432هـ
المثقف



إقرأ البقية