رمضانيات / 15 رمضان 1432هـ

بواسطة almthaghaf- يوم الثلاثاء، أغسطس 16، 2011 القسم : 0 تعليقات
كـل الحـوادث مبدؤها من النظر        ومعظم النار من مستصغر الشرر
كـم نظرةٍ فعلت في قلب صاحبها        فعل السهام بلا قوسٍ ولا وتـر
والمـرءُ مـا دام ذا عيـنٍ يقلبهـا       في أعين الغيد موقوفٌ على الخطر
يسرُّ مقلتَـه مـا ضـرّ مهجتَــه      لا مـرحبًا بسرورِ عـاد بالضرر



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

من خطبه بعنوان /  قنوات تسرق منا رمضان
للشيخ / عبد المحسن بن عبد الرحمن القاضي

من هذه الخطبه استقطعنا فقط موضع الشاهد  والخطبه طويله
ولمن ارادألإستزادة الرجوع الى الرابط التالي

 لتحميل الخطبه كامله  "

 

أيها المسلمون الصائمون، إننا نخاطب الإيمان
 الذي في قلوبكم أن تحفظوا نعمة البصر
 ولا تطلقوها في النظر إلى ما حرم الله، فإن النظر
 سهمٌ من سهام إبليس.
 إن النظر بمنزلة الشرارة في النار،
 ترمَى في الحطب اليابس، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه.
كـل الحـوادث مبدؤها من النظر        ومعظم النار من مستصغر الشرر
كـم نظرةٍ فعلت في قلب صاحبها        فعل السهام بلا قوسٍ ولا وتـر
والمـرءُ مـا دام ذا عيـنٍ يقلبهـا       في أعين الغيد موقوفٌ على الخطر
يسرُّ مقلتَـه مـا ضـرّ مهجتَــه      لا مـرحبًا بسرورِ عـاد بالضرر
إن من غضّ بصره عما حرم الله عليه
عوضه الله تعالى من جنسه ما هو خيرٌ منه، فكما
أمسك نور بصره عن المحرمات أطلق الله نور

 بصيرته وقلبه، فرأى به ما لم يره من أطلق
 بصره في محارم الله، وهذا أمرٌ يحسه الإنسان

من نفسه، فإن القلب كالمرآة والذنوب
 كالصدأ فيها، فإذا خلصت المرآة من الصدأ

 انطبعت فيها صور الحقائق كما هي،
وإذا صدأت لم تنطبع فيها صور المعلومات،

 فيكون علمه وكلامه من باب الخوض والظنون.
ثم بعد هذا كله أيها الآباء، ما ذنب الأولاد
 أن نربيهم منذ الصغر والنساء المحصنات
في البيوت على مسلسلات الخلاعة

والمجون ويكبرون على التناقضات، فيتربى
 الطفل منذ الصغر والمرأة في المنزل

 وعندهم أن لا مانع من النظر إلى النساء
والاختلاط بين الشاب والبنت،
ولا ما نع من رؤية الفواحش، ولا مانع من
رؤية مناظر الخمور والدعارة،

ومع هذا كله نعلمه أن لا مانع من أن يصوم ويسمك
 عن الطعام والشراب، ولكنه لا يطلق بقية

جوارحه والله المستعان. ما ذنب الأبناء والنساء؟
 ثم يشتكي الواحد منا بعد ذلك من ولده أنه

وقع في هذه البلوى أو تلك أو من أذية امرأته أو خطئها.


***************


تنبيه المسلمين إلى أن « طه و يس » ليست من أسماء خاتم المرسلين
________________________________________

عبد الرحمن بن صالح السديس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما .
 أما بعد:
فقد اشتهر عند كثير من المسلمين أن طه ويس من أسماء
 نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
وسببه توهم ذلك ، ورودهما في قوله تعالى
 :{ طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} (1-2) سورة طـه .
وقوله تعالى :{ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}
 (3) سورة يــس} (2) سورة يــس .
واعتقدوا في هذا السياق أنها من أسماء نبينا محمد ،
ثم جاءت في شعر بعض الشعراء ،
 وسمي بذلك بعض الناس ! والصحيح الذي رجحه
جمع من محققي المفسرين أن طه
ويس من الحروف المقطعة أوائل السور كـ الم ،
 والمص والر ، كهيعص ،
وطسم ، وطس ، وحم ، وق ، ون . ويجري في معناها الخلاف
المذكور في معنى الحروف المقطعة .
ومن أظهر الأدلة على ذلك كتابتها في المصحف
على هذا الصورة : طه ، يس ، ونطقها كبقية الحروف
 المقطعة هكذا : طاها ، ياسين .
وذكر بعض المفسرين أقوالا أخر في معناها لكنها ضعيفة .
ومن ذلك: أنها من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم لكن
هذا قول في غاية الضعف .
ولم يثبت في سنته ولا عن أصحابه أن هذه من أسمائه عليه
والصلاة والسلام ،
 وقد ثبت في الصحيحين عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 « لي خمسة أسماء أنا محمد وأحمد وأنا الماحي ا
لذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس
على قدمي وأنا العاقب » .
وفي رواية لمسلم عن أبي موسى الأشعري
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه
 أسماء فقال : « أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر
 ونبي التوبة ونبي الرحمة » .
وقد بالغ بعضهم فجعل كل وَصْفٍ
وُصِفَ به النبي صلى الله عليه وسلم اسما ، وذكروا
 ما جاء في الروايات المنكرة والباطلة الشيء
الكثير حتى أوصلها بعضهم إلى 500 اسم
المقصود أنه لا يصح تسمية نبينا محمد بـ طه ويس ،
 وممن نص على ذلك العلامة ابن القيم قال في تحفة المودود ص127:
وأما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي فغير صحيح ليس ذلك في حديث صحيح
ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب، وإنما هذه الحروف مثل : الم وحم والر ونحوها .
وذكر نحو ذلك في الصواعق المرسلة 2/694 والتبيان
 في أقسام القرآن ص271.
ونص على ذلك العلامة ابن عاشور والسعدي الشنقيطي
في تفاسيرهم وغيرهم ممن العلماء.
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم


***************


من مكارم الأخلاق
--------------------------------------
عادل جاسم العبيد
 

مما لا شك فيه أن المسلم بحسن خلقه
وطيب معاملته وكريم معشره يحبب الناس فيه
 ويأسر نفوسهم ويحرك مشاعرهم
وقد قال عليه الصلاة السلام: "إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً"

رواه البخاري
 وقال: "إن من أحبكم إلي وأقربكم مني
مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً" حسنه الألباني،
 وقال أيضاً: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" رواه البخاري،
 من هذه الأحاديث نستشف فضل مكارم الأخلاق
 وأفضلية الحرص عليها؛ لذا أحببنا في هذا المقام أن نبحر
 في إطار الأخلاق، وما أحوجنا لها بهذا العصر
 حيث انتشرت الرذيلة وعم الفساد والله المستعان!!.

 يقول ابن القيم - رحمه الله - عن حسن الخلق إنه على أركان
 أربع لا يتصور قيام ساقه إلا عليها: الصبر
 والعفة والشجاعة والعدل، فالصبر يحمله على الاحتمال
وكظم الغيظ وكف الأذى والحلم وعدم الطيش،
والعفة تحمله على اجتناب الرذائل والقبائح من القول والفعل،
 والشجاعة تحمله على عزة النفس وإيثار
 معالي الأخلاق والشيم، والعدل يحمله على اعتدال أخلاقه
وتوسطه فيها بين طرفي الإفراط والتفريط!.

وفي هذه الأسطر سنتطرق لشرح حديث يبين مكارم
 الأخلاق كما ذكرها - عليه السلام -.. وعلَّنا نفي بشرحه..
روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أمرني ربي بتسع: الإخلاص في السر والعلانية،
 والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وأن أعفو عمن ظلمني، وأصل من قطعني،
 وأعطي من حرمني، وأن يكون نطقي ذكراً، وصمتي فكراً، ونظري عبرة.

بين الرسول عليه الصلاة السلام في المسائل الست الأولى مكارم الأخلاق التي يجب على كل مؤمن
ومؤمنة التحلي بها، وأن يجاهد نفسه في ذلك حتى يكتسبها وتصبح خلقاً له، فبين في الأولى
الإخلاص للعبادة لله - عز وجل - بحيث لا يشرك بها أحداً سواء بالسر أم بالعلانية وبين لنا وجوب
 الإخلاص بالعبادة، وأنه لا يصح أي عمل بدون تحقيق الإخلاص، وبين في الأمر الثاني العدل
 وهو ضد الجور فلا يجور ولا يحيد في قوله أو حكمه وسواءً أكان في حال الرضا أم في حال الغضب،
 وبين الأمر الثالث القصد وهو عدم الإسراف وسواء أكان في حالة الغنى أم في حالة الفقر؛ أما في الأمر
 الرابع فبين أن من محاسن الأخلاق العفو عمن ظلم بعد مؤاخذته على ذلك
قال - تعالى -: -والعافين عن الناس- وهم الذين يظهرون العفو والمغفرة ويعلنون السماح
 والعفو عمن اذاهم من طلب الثأر فلم يكظموا الغيظ فحسب، بل أظهروا الصفح والحلم عليها،
 قال - تعالى -والله يحب المحسنين- وهم الذين عفوا عمن ظلمهم، بل أحسنوا إليهم وأعانوهم
 بمالهم وكرمهم، فهو يسيء وهم يحسنون إليه وهذا أعلى المراتب ثم بين وصل من يقطع في الأمر
 الخامس فلا يجازيه بقطعه بل يصله ثم بين الأمر السادس وهو إعطاء من حرمه فلا يعامله بما عامله،
 بل يعطيه ما يحتاج إلى عطائه وهذه الصفات الست الأولى اشتملت على مكارم الأخلاق
ثم بين الخصلة السابعة، وهي أن يكون نطقه ذكر الله - جل وعلا - وذكر الله له أجر عظيم
 قال - تعالى -: -ألا بذكر الله تطمئن القلوي-، فالإكثار من ذكر الله - عز وجل - له تأثير عجيب
في انشراح الصدر الطمأنينة وزوال الهم والغم قال - تعالى -فاذكروني أذكركم-، ولو لم يكن للذكر
 فائدة إلا هذه لكفى ولو لم يكن له نفع سوى أن يذكرك ربك لكفى به نفعاً فيا له من مجد
وشرف وفي الأمر الثامن بين أن يكون صمت الإنسان فكراً له فيما يرضي الله - تعالى -
وما يوصل إليه من زيادة الإيمان وصالح الأعمال، وفي الأمر الأخير أن يكون نظره إذا نظر
عبرة يعتبر بها وينتفع وفي الختام بين لنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن المسلم عليه
أن يتحلى بالخصال التسع وتلك هي ثمرة العلم المطلوبة.




***************

قال صلى الله عليه وسلم:
 « أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ،
وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه
 أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف
في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه
 أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه
 يوم تزول الأقدام .. » صححه الألباني الأحاديث الصحيحة (906 ) .

***************

الاثنين 15 رمضان 1432هـ
المثقف

مشاركة

0 تعليقات:

إرسال تعليق