رمضانيات /12 رمضان 1432هـ

بواسطة almthaghaf- يوم الجمعة، أغسطس 12، 2011 القسم : 0 تعليقات

ما هو الإحسان؟

الإحسان هو مراقبة الله في السر والعلن، وفي القول والعمل،
 وهو فعل الخيرات على أكمل وجه، وابتغاء مرضات الله.
أنواع الإحسان:
الإحسان مطلوب من المسلم في كل عمل يقوم به ويؤديه. وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
 (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة،
وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيحد أحدكم شَفْرته، فلْيُرِح ذبيحته) [مسلم].
ومن أنواع الإحسان:
الإحسان مع الله: وهو أن يستشعر الإنسان وجود الله معه في كل لحظة، وفي كل حال،
 خاصة عند عبادته لله -عز وجل-، فيستحضره كأنه يراه وينظر إليه.
قال صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) [متفق عليه].

*****************

إتقان العمل ثمرة الإحسان
من مقاله لــ أ.د. عباس محجوب
كان عنوانها /إتقان العمل ثمرة الإحسان

الإنسان المسلم يفترض فيه أن تكون شخصيته إيجابية، مقبلة على الحياة، متفاعلة معها،
 ولأن الإنسان المسلم مطالب باستيفاء شروط الخلافة في الأرض والسعي في مناكبها عبادةً لله،
 وإعماراً للأرض، واستفادة مما فيها من ثروات وخيرات لا يصل إليها إلا بالعمل والعمل الجاد. لذلك كانت
مطالبة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتقن الإنسان عمله: ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه))
[1]. فالإتقان سمة أساسية في الشخصية المسلمة يربيها الإسلام فيه منذ ان يدخل فيه،
وهي التي تحدث التغيير في سلوكه ونشاطه، فالمسلم مطالب بالإتقان في كل عمل تعبدي أو سلوكي أو معاشي؛
 لأن كل عمل يقوم به المسلم بنيّة العبادة هو عمل مقبول عند الله يُجازى عليه سواء كان عمل دنيا أم آخرة.
 قال تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)). [الأنعام: 162-163].
وتتمثل عملية الإتقان في تعلُّم المسلم للصلاة وأدائها بأركانها وشروطها التي تدرّب المسلم
على الإتقان المادي الظاهري، بل على الإتقان الداخلي النفسي المتمثل في مراقبة الله عز وجل والخوف منه،
 فهل نحن نربي الآن في مجتمعنا المسلم الشخصية المسلمة التي تهتم بإتقان أمور الحياة كلها؟ فردية أو جماعية؟
وهل سبب تخلفنا وتأخرنا يرجع إلى فقدان هذه الخاصية؟وما  قيمة الشعائر والوسائل التعبدية
 التي لا تغير في سلوك الإنسان ونمط حياته ووسائل إنتاجه؟
إننا نفتقد التربية الأسرية والمدرسية والاجتماعية التي تجعل عمل الإتقان في حياتنا مهارة داخلية تعبر
 عن قوة الشخصية التي تكسب الإنسان الاتزان والثقة والاطمئنان والتفرد إلى جانب اكتساب المهارة المادية والحركية.
إننا مطالبون بترسيخ هذه القيمة التربوية الحياتية في واقعنا وسلوكنا؛ لأنها تمثل معيار سلامة
الفرد وقوة شخصيته وسمة التغيير الحقيقي فيه، كما أننا مطالبون ببذل الجهد كله في
إتقان كل عمل في الحياة يطلب منا ضمن واجباتنا الحياتية أو التعبدية.
وعادة الإتقان تكسب الأمة المسلمة الإخلاص في العمل لارتباطه بالمراقبة الداخلية،
 كما أنها تجرد العمل من مظاهر النفاق والرياء، فكثير من الناس يتقن عمله ويجوّده إن كان مراقباً من رئيس له،
 أو قصد به تحقيق غايات له أو سعى إلى السمعة والشهرة لأنه يفتقد المراقبة الداخلية التي تجعله
 يؤدي عمله بإتقان في كل الحالات دون النظر إلى الاعتبارات التي اعتاد بعضهم عليها.




***************

كُلُّ مَعْرُوْفٍ صَدَقَةٌ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنهما -
عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم – قَال
(1). َ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ »
(2). شرح المفردات:
( معروف ) المعروف في اصطلاح الشارع ما عرف حسنه بالشرع، وبإزائه المنكر وهو ما أنكره
 وحرمه كذا قال القاضي، وقال الراغب : المعروف اسم لكل ما عرف حسنه بالشرع والعقل معا.
(صدقة ) أي له حكمها في الثواب.
(3). من فوائد الحديث:
1- الحث على فعل الخير مهما أمكن، وأنه لا ينبغي للمسلم أن يحتقر شيئا من المعروف.
2- قال الماوردي: المعروف نوعان: قول، وعمل؛ فالقول: طيب الكلام وحسن البشر،
 والتودد بجميل القول، والباعث عليه حسن الخلق ورقة الطبع، والعمل: بذل الجاه،
 والإسعاف بالنفس، والمعونة في النائبة، والباعث عليه حب الخير للناس وإيثار الصلاح لهم،
وهذه الأمور تعود بنفعين نفع على فاعلها في اكتساب الأجر وجميل الذكر،
 ونفع على المعان بها في التخفيف والمساعدة فلذلك سماه هنا صدقة(4).
3- يسر الشريعة واستيعابها للناس كافة؛ ففعل المعروف وتحصيل الثواب
لا يختص بأهل اليسار بل كل مسلم قادر على أن يفعل أنواعاً من المعروف؛
من ذكر وتسبيح ودعاء، ونصيحة، وأمر بمعروف ونهي عن منكر،
وإرشاد ضال، ومواساة محزون إلى غير ذلك من صنوف المعروف.
4- على المسلم أن يجتهد في فعل المعروف مما يستطيعه ولا يشق عليه،
فبفعل المعروف يطيب عيشه، وتطمئن نفسه، وتتوثق صلته بمن حوله،
مع ماله إن صلحت نيته من الأجر الجزيل والثواب العظيم. 
المصدرشبكة السنه النبويه وعلومها

*******************

مقطع فلاشي
*****************************


الجمعة 12رمضان 1432 هـ
المثقف

مشاركة

0 تعليقات:

إرسال تعليق