رمضانيات/ 4رمضان 1432هـ

بواسطة almthaghaf- يوم الخميس، أغسطس 04، 2011 القسم : 0 تعليقات
التقوى – أيها السلمون  - كنز عظيم،
وجوهر عزيز. خير الدنيا والآخرة مجموع فيها:
 وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى  [البقرة:197].
القبول معلق بها:
  إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ  [المائدة:27].
والغفران والثواب موعود عليها
 وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفّرْ عَنْهُ سَيّئَـاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً  [الطلاق:5].
 أهلها هم الأعلون في الآخرة والأولى:
 تِلْكَ الدَّارُ الاْخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِى الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَـاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ  [القصص:83].

الذكر والدعاء والاستغفار

لا بد من الإكثار والدعاء والاستغفار خاصة
في أيام وليالي رمضان
 وساعات الإجابة كثيرة منها:
- دعاء رؤية الهلال ..
عن طلحة بن عبيد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم ،
كان إذا رأى الهلال
 قال : (اللهم أهلهُ علينا باليُمن والإيمان والسلامة والإسلام ، ربي وربك الله
 رواه أحمد والترمذي .
- عند الإفطار ..
 للصائم عند إفطاره دعوة لا ترد
- الاستغفار بالأسحار ..
 قال تعالى ( وبالأسحار هم يستغفرون ). (الذاريات :18
- ثلث الليل الأخير . حين ينزل رب العرش العظيم ويقول :
 (هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟
- ساعة يوم الجمعة ..
(( في يوم الجمعة ساعة إجابة يستحب لكل مسلم أن يتحراها ، وأحراها أخر ساعة من نهار يوم الجمعة.

إذا صلح القلب صلحت الجوارح
صام القلب واتقى إذا جرد العبودية لله وحده، خضع لجلاله، وسعى لقربه، وأنس بمناجاته.
خلص من الشرك، وسلم من البدع، وتطهر من المعاصي. قلب تقي يرى الهوى والشهوة والظن والبغي،
 والعداوة والبغضاء، والغل والحسد والجدل والِمراَء أمراضًا قلبية فتاكة تقتل الأفراد وتهلك الأمم.
 القلب التقي يرفضها ويأباها ويتقيها ويتقيَّؤُها، وصيامه ينفيها ويجفوها.
قلب صائم متدين لله بالطاعة، مستسلم له بالخضوع والاستجابة، منقاد لتنفيذ الشرع في الأمر والنهي.
عبودية لله خالصة لا يصرفه عنها شهوة ولا شبهة،
ولا يشوش عليه فيها أمان ولا طمع، قلب قوي تقي، لله صلاته
وصيامه ونسكه ومحياه ومماته. ((فمن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)).
وإذا صلح القلب صلحت الجوارح.

قلة الشبع

قلة الشبع تجعل الجوارح أقرب لفعل القربة، يرق القلب،
ويغزر الدمع، ويخذل الشيطان.   وانظر – حفظ الله دينك وزاد في تقاك –
في ضعافٍ مهازيلَ؛ ممن جاع نهاره،
وملأ في الليل بطنه، فهو صريع لذة عارمة، وعبد لشهوة جامحة. هل حقق معنى التقوى
 حين تفنن بأطايب الطعام وألوان الموائد؟! بينما قليل منه قد يشبع جياعًا ويسعد أسرًا،
قليل منه قد يكفكف دموعًا
ويوقف عبراتٍ؟هل أعطى واتقى ـ أم كيف أعطى؟ وماذا اتقى؟ ـ من جعل رمضان تبذيرًا،
 وفطره تخمة؟‍! مسكين بائس لا يرى في الصوم إلا جوعًا لا تتحمله معدته،
 وعطشًا لا تقوى عليه عروقه.
أي تقوى وأي مقاومة عند أمثال هؤلاء المهازيل؟! أولئك أقوام انهزمت
عزائمهم أمام جوع بطونهم. لقد أورثهم الشبع قسوة، فجعلهم نَؤُومِين، وأقعدهم كسالى.
ألا فاقعدوا أنتم الطاعمون الكاسون،
 من أعلن استسلامه في معركة لقيمات
لا تدوم سوى سويعات فليس جديرًا بأن يعيش عزة المتقين،
 وعلياء الشهداء والمجاهدين.

إذا لم يكن في السمع منى تصامم
وفى العين غض وفي منطقي صمــتُ
فحظي إذا من صومي الجوع والظمــأ
فإن قلت إني صمت يومي فما صمــت ُ

**********************
الخميس 4 رمضان 1432هـ
المثقف




مشاركة

0 تعليقات:

إرسال تعليق